الخميس، 10 أبريل 2014

ملح ونفط .. وغاز في قاع المتوسط




حسم مؤخرا فريق من الجيولوجيين الفرنسيين الخلاف الذي دام اكثر من 36 عاما حول جفاف البحر المتوسط منذ اكثر من 5.5 ملايين سنة بسبب الزلزال الذي سد مضيق جبل طارق مما ادى الى تبخر المياه وتكوين طبقة سميكة من الملح يختفي تحتها البترول بكميات غير معروفة حتى الآن.
ويقوم فريق من العلماء بواسطة باخرة يابانية تعرف باسم «شيكيو» القادرة على حفر التربة تحت سطح البحر في ظروف صعبة للغاية وأخذ عينه للتأكد من صحة ما يعتقده الجيولوجيون وذلك في المنطقة الواقعة بين فرنسا وإيطاليا والجزائر وجزر الباليار حيث ان عمق المياه يصل في هذه المنطقة الى كيلومترين.

وقدر الجيولوجيون الاميركيون كمية الغاز الطبيعي الموجودة في هذه المنطقة بحوالى الف و400 مليار متر مكعب و32,2 مليون برميل من الغاز الطبيعي السائل؟.
والباخرة اليابانية «شيكيو» هي الوحيدة القادرة على حفر الآبار على عمق 5 الى 7 كيلومترات تحت سطح مياه البحر المتوسط فهي مزودة بآلة حفر تقوم بتطويق المنطقة الذي يجرى فيها البحث والتنقيب.

وأوضح فريق من الجيولوجيين ان منطقة حوض البحر المتوسط كانت في الماضي مسرحا للكوارث الطبيعية الكبرى منذ اكثر من 5.5 ملايين سنة مما ادى الى سد مضيق جبل طارق بسبب تأثير الطبقة التكونيك وهى البنية القشرية الارضية وما ينشأ فيها من تغيرات بفعل القوى الجيولوجية الباطنية والتي تسببت في جفاف البحر المــتوسط مما ادى الى تبخر المياه وتراكم طبـقات من الملح الكثيف بحوالى 2000 متر والتي تخفي تحتها كميات من البترول والغاز الطبيعي .

يذكر أن المنطقة الشرقية لحوض البحر المتوسط اقدم بكثير من المنطقة الغربية التي تحتوى على الهيدروكربون والتي توجد في تونس وليبيا ومصر وصقلية. 
هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق